En primer lugar quiero dejar muy claro que Gadafi siempre ha sido un sátrapa terrorista mantenido por occidente y que occidente pudo detenerlo hace mucho tiempo, por ejemplo cuando llegó a España y le regaló aquel hermoso caballo a Aznar.
Anoche, en una TV española fué entrevistado un general español del Grupo Atenea, me quedé "con la imagen del desconcierto" que, el general no se atrevió a verbalizar con claridad.
En otra cadena internacional, compareció un portavoz de "los aliados occidentales" diciendo "Nosotros no estamos en Libia ayudando a los rebeldes". ¡Ah!, ¿Ahora sí tienen ustedes la certeza de quiénes son mayoritariamente los rebeldes...?.
Que en occidente no se cuenta la verdad, ya lo sabemos. Lo que no podemos consentir es que nos tomen por tontos de remate.
Los islamistas, al-qaeda, jihadistas o como queramos llamarlos, son grandes estrategas, solo así se entiende que el mayor potencial militar del planeta no haya conseguido absolutamente nada en Afganistán o Irak. Los grandes vencedores han sido los islámistas, que ahora conseguiran el poder en todos los países musulmanes donde han conseguido desahacerse de los sátrapas impuestos por EEUU.
Estrategia muy conocida: Utilizar "las armas prestadas por EEUU y los aliados para matar ( al enemigo Ben Ali, Mubarak, Gadafi, Ali Abdalá Saleh, etc ) con el cuchillo ajeno".
En otra cadena internacional, compareció un portavoz de "los aliados occidentales" diciendo "Nosotros no estamos en Libia ayudando a los rebeldes". ¡Ah!, ¿Ahora sí tienen ustedes la certeza de quiénes son mayoritariamente los rebeldes...?.
En el Derecho alemán, dos indicios son una prueba y, como tengo un ADN muy mezclado...entre las trazas genéticas está la germana. Me apoyo en "está muleta".
La conclusión es, que la OTAN ha caído en la trampa y no lo quiere reconocer.
La conclusión es, que la OTAN ha caído en la trampa y no lo quiere reconocer.
La inteligencia islámica, presente en los foros jihadistas, era conocedora de los primeros hombres armados que comenzaron las revueltas en Libia, los dejaron comenzar esperando el momento para entrar en acción.
No se pueden bviar las evidencias de los líderes de al-qaeda:
Jamal Ibrahim Ishtiwi al-Miṣrati. (sheikh Atiyyatullah) es de Misrata, una de las zonas rebeldes. Abu abu Yahya al-Libi es de Bengasi, los dos líderes forman parte de Al-Qaeda en las Tierras del Jorasán o Khurasan, ésta es la Brigada de Al-Qaeda más potente ya que sus integrantes forman parte de la inteligencia militar de Al-Qaeda Central en Waziristán, Pakistán, Afganistán, Cachemira (Brigada 313) e Irak.
"Reemplazad las banderas enemigas con las propias, mezclad los carros capturados con los vuestros, y montadlos". Esto es lo que harán.
Occidente ha pasado por alto que en el Arte de la Guerra "Aquellos incapaces de comprender los peligros inherentes al empleo de tropas, son igualmente incapaces de comprender como emplearlas ventajosamente".
Hace mas de 2 semanas, los expertos de los foros jihadistas comenzaron a publicar los ensayos, reflexiones y análisis sobre las revueltas en Libia y la implicación de las fuerzas occidentales.
Que en occidente no se cuenta la verdad, ya lo sabemos. Lo que no podemos consentir es que nos tomen por tontos de remate.
Los islamistas, al-qaeda, jihadistas o como queramos llamarlos, son grandes estrategas, solo así se entiende que el mayor potencial militar del planeta no haya conseguido absolutamente nada en Afganistán o Irak. Los grandes vencedores han sido los islámistas, que ahora conseguiran el poder en todos los países musulmanes donde han conseguido desahacerse de los sátrapas impuestos por EEUU.
Estrategia muy conocida: Utilizar "las armas prestadas por EEUU y los aliados para matar ( al enemigo Ben Ali, Mubarak, Gadafi, Ali Abdalá Saleh, etc ) con el cuchillo ajeno".
_________________________________________
Aquí les dejo las reflexiones de abu al-Fadl en el foro atahadi con el único fin de INFORMAR y NADA MÁS.
[1] - http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%...A8%D9%8A%D8%A7
[2] - رغم مرور أسبوعين على ثورة ليبيا، ما يزال المسؤولون الأمريكيون يتذرّعون بعدم فهم ما يجري وبافتقارهم للمعلومات الدقيقة عن توازنات القوى بين الطرفين، إقرأ تصريح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس على هذا الرابط:
http://edition.cnn.com/2011/WORLD/africa/03/01/libya.protests.ambiguity/index.html?iref=allsearch
[3] - طيلة السنوات الماضية لم يعبأ الغرب بما يحدث لليبيين عامة وللإسلاميين منهم خاصة، سواء أكانوا جهاديين أم لا.
[4] - ربما هذا يفسّر التحرك الأمريكي للتدخل بطريقة من الطرق، سواء بفرض حظر للطيران أو محاولة الاتصال بالثوار في الشرق.
[5] - إقرأ ما صرّح به أمام الكونغرس بخصوص التدخل في ليبيا:
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/2/libya.gates/index.html
واقرأ التقرير الإسرائيلي عن المهمة المتوقعة للقوة الأمريكية البحرية قرب الشواطئ الليبية:
http://debka.com/article/20716
Aquí les dejo las reflexiones de abu al-Fadl en el foro atahadi con el único fin de INFORMAR y NADA MÁS.
ليبيا على طريق العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ناصر المظلومين المستضعفين والصلاة والسلام على رسول الله إمام المجاهدين المصابرين،
وبعد،
مع التحرّك الجزئي للأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط، والاستنفار الكامل للقواعد الأمريكية في الضفة الشمالية من البحر، إضافة إلى قواعد حلف الأطلسي، تحت عنوان احتمالات التدخل الإنساني لإنقاذ الشعب الليبي من القذافي وأبنائه، ترتسم في الأفق سيناريوهات جديدة للوضع في ليبيا، لم تكن واضحة قبل ذلك، وبما يجعل التعامل الغربي معه مختلفاً نوعياً عن الذي جرى إزاء الثورة الشعبية في تونس ومصر، وهذا كان متوقعاً بلِحاظ الفوارق البيّنة بين تلك الثورتين وردود النظامين هناك، وبين هذه الثورة وتعاطي النظام معها، بل لأن ليبيا تتميّز عن تونس ومصر بمواصفات عدة، تجعل من البديل مقلقاً حتى لو كان شعبياً وآتياً بطرق سلمية، ولا سيما عِظَم الثروة النفطية وقلة السكان، ما يتيح لأي نظام جديد، أن يتمتع بوفرة نقدية تفيض عن حاجة الليبيين، مع اختفاء الطاغية الذي كان يتولى تبديد تلك الثروة الطائلة، برضا الغرب وارتياحه الشديدين، علماً أنّ جزءاً لا يستهان به من هذه الثروة كان يذهب في صفقات أسلحة باهظة لا جدوى منها، إلا على أنها نوع من الرشوة للبقاء في السلطة.
إذاً مشكلة الغرب مع ليبيا لم تكن في يوم من الأيام، وجود طاغية مستبد غريب الأطوار على رأس الهرم، ولم يكن يعنيه في أي شيء ارتكاب المجازر المنظّمة للتخلص من الأخطار الداخلية المحتملة، بدليل ما جرى في السنوات الأخيرة من تطبيع مقيت للعلاقات مع القذافي، وخاصة ما قام به بوش الابن قبل رحيله عن البيت الأبيض، وما تولاه الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي بعد ذلك، بذريعة أكدّها مراراً لدى انفتاحه على البلدان العربية الواقعة تحت سيف الاستبداد، من أنّ البديل من هؤلاء الطغاة (بن علي، مبارك، القذافي، الأسد، بوتفليقة،..) هو التيار الإسلامي.
وهذه المشكلة التي يخشاها الغرب تحديداً تتلخّص في أنّ ليبيا الحرة ستكون حجر الزاوية في نهضة عارمة وفي كل المجالات، في كل شمالي إفريقيا أولاً، وفي سائر القارة السمراء لاحقاً، ولما كانت ليبيا تقع بين ثورتي مصر وتونس، وتجاور الجزائر وتشاد والسودان المرشّحة للاهتزاز بشكل أو بآخر، فإنّ النظام الجديد مهما كانت توجهاته السياسية وخياراته الاستراتيجية، فسيكون أفضل للمجال الإسلامي بما لا يوصف من حكم القذافي، وأسوأ للغرب بطبيعة الحال، بالنظر إلى الاعتبارات الجيوبوليتيكية (الجغرافية السياسية) المشار إليها[1].
وعليه، ما هي الخيارات التي يدرسها الغرب بعناية لمنع مجيء البديل المرتقب أو لتخفيف الخسائر ما أمكنه ذلك؟ وما هي احتمالات التحرّك المضاد للشعب الليبي المجاهد إزاء الأطماع التي عادت لتطلّ برأسها على أنقاض المدن وأشلاء القتلى في كل مكان؟
خيارات:
على خلاف الموقف الحاسم من مبارك وزمرته، في أيام الثورة الشعبية،
بدا أوباما متردّداً وحائراً ومتخلّفاً عن الوقائع الدموية التي استخدم فيها القذافي كل ما لديه من وسائل القوة الخشنة لإخماد التظاهرات السلمية[2]، ولم يكن لطاغية باب العزيزية أن يرتكب الجرائم مرة بعد أخرى، لولا إدراكه لدواعي القلق الغربي من البديل الشعبي، ولم يكن ذكرُهُ للفلوجة وما حدث فيها من ضرب بالأسلحة المحرّمة، من باب الثرثرة الفارغة، ومثله ما ورد على لسان ولده سيف الإسلام قبل ذلك، من تخويفه من قيام إمارة إسلامية في البيضا وأخرى في درنة، وعن ذبح المعارضين حسب زعمه. فهاهنا محاولة مستميتة للجوء إلى سيناريو العراق، فيكون القذافي في موقع صدام، لو ظهر الجهاديون في العراق قبل اجتياحه، فما تكون الأولوية الأمريكية حينئذ؟ هل هي إزاحة صدام (القذافي) أم قتال الجهاديين؟
وعليه، يمكن تفسير التلكؤ الأمريكي في الأيام الأولى للثورة، وبالمقابل، الاهتمام بما ورد في خطاب سيف الإسلام، من مخاطر كامنة (الحرب الأهلية وظهور إمارة إسلامية) ومن احتمالات إصلاحية مطروحة (دستور جديد وسنّ قوانين حديثة)، وعدم التفات الأمريكيين ولا الأوروبيين بجدّية إلى ما يقترفه القذافي ومرتزقته، ولا إلى انحسار سلطانه عن أجزاء واسعة من البلاد.
والنقطة المفصلية كانت خطاب القذافي الشهير في باب العزيزية، وفيه هدّد وتوعّد بتطهير ليبيا من الجرذان، مدينةً مدينةً، وبيتاً وبيتاً، فقد وجد قادة الغرب أنفسهم أمام حالة فريدة، لا يمكن التساهل إزاءها، أو التواطؤ معها، لا سيما وأنّ هذا الخطاب المتشنّج ترافق مع تهاوي أنصاره في معظم طرابلس الغرب، وأنّ لهجته المتوترة أظهرت مدى ضعفه، فكان الخيار أخيراً هو التخلي عنه تدريجياً والاقتراب بالسرعة نفسها مع المعارضة الآخذة في الاتساع.
لكن الوضع غامض وسيناريوهات النهاية متعدّدة:
فإما أن ينجح الثوار في الزحف من كل الجهات على المعقل الأخير للقذافي في طرابلس الغرب، فتكون نهايته القتل أو الاعتقال، وإما أن ينجح القذافي وأبناؤه قادة الكتائب الأمنية في السيطرة على المدن الثائرة في الغرب، ثم الانتقال إلى الشرق لقضمه مدينة مدينة بتكلفة بشرية فادحة، وإما أن يقوم توازن جغرافي بين الشرق والغرب، فيستقلّ أهل برقة بما لديهم مع أجزاء من الغرب والجنوب، وينزوي القذافي في العاصمة ومحيطها مع بعض البؤر في الوسط والجنوب، فينشب نزاع طويل المدى، يؤدي فيما يؤدي إليه إلى الانقسام الفعلي، مع قيام حكومتين واحدة في طرابلس وأخرى في بنغازي، والاثنتان تتنازعان السيادة والشرعية.
والآن ما هي خيارات الغرب إزاء السيناريوهات الثلاثة؟
قبل التطرّق بشيء من التفصيل والتحليل، لا بد من إقرار القاعدتين الأساسيتين التي يتحرّك الغرب استناداً إليهما أو تذرّعاً بهما:
- الأولى ضمان تدفق النفط بأمن وسلاسة دون أي عوائق،
- والثانية ضمان عدم تمكّن التيار الإسلامي من ترسيخ جذوره في ليبيا، بغضّ النظر عن توجهات هذا التيار أو تفرّعاته[3].
فإذا أخذنا بالاعتبار هاتين المسألتين الحيويتين لأمريكا وأوروبا على حدِّ سواء، فما الذي يمكن توقعه مع كل سيناريو من السيناريوهات المطروحة على بساط الواقع حول مصير الأزمة الحالية؟
- في حالة انتصار الثوار بشكل حاسم على القذافي وتصفية فلول نظامه، والتمكّن لاحقاً من بناء مؤسسات المرحلة الانتقالية ومستلزماتها، فإن الهمّ الغربي سيتركّز على موازين القوى داخل الثورة ومكوّناتها الأساسية للتأثير فيها ترجيحاً للجناح المؤيد لبقاء الامتيازات الأجنبية على ما هي عليه، وكذلك الاطمئنان إلى أنّ التيار الإسلامي المشارك بقوة في حسم المعركة لن يكون سوى فصيل محدود من ضمن تشكيلات الثورة وهيئاتها بعد قيام النظام الجديد. لكن هذا ليس مضموناً بالكلية بالنظر إلى أنّ نظام القذافي جعل من ليبيا صحراء سياسية ليس فيها سوى كتابه الأخضر وشعاراته التافهة التي لا مضمون لها، وأنّ الطرف الحقيقي الذي واجه القذافي في أوج قوته في الثمانينات والتسعينات، هم أبناء التيار الإسلامي خاصة.
- في حالة انتصار القذافي وأبنائه بشكل حاسم على الثوار بدءاً من الغرب إلى أقصى الشرق، فسيكون الهمّ الغربي منصبّاً على التكلفة البشرية الهائلة لهذا النصر، حيث ستكون ذيوله اللاحقة بما يوازي الهزيمة نفسها، فكيف سيحكم القذافي بعد ذلك شعباً أعلن كرهه له ورفضه بالمطلق؟ وهل التداعيات أقل من هجرة كثيفة إلى الخارج، وتوسع الفكر الجهادي بشكل غير مسبوق، مع سقوط أمرين بالغي الأهمية: مراجعات الجهاديين الليبيين تحت إشراف سيف الإسلام، ومقولة إن الشعوب قادرة على إسقاط الطغاة؟
وعليه، لن يكون الغرب سعيداً بهذه النتيجة المدمّرة، لو بقي عميلها واستمر حكمه وحكم أبنائه لسنوات أخرى، لأنّ الآثار الخطيرة الناتجة عن قمع الثورة برضا غربي ستقلق القوى الكبرى لفترة طويلة.
- في حالة الجمود وعدم تغلّب طرف على آخر في المدى المنظور، واستقلال كل طرف بما تحته من مدن وبلدات وآبار نفطية وموانئ تصدير، فإنّ السباق سيكون بين حكومتين متنازعتين على كل شيء، على ولاء القبائل في المناطق الأخرى، وعلى العلاقات مع الدول العربية والأجنبية، وعلى كسب الحلفاء، وعلى انتصار منطقها الخاص إزاء منطق الخصم، لكن هذا الوضع قد يضرّ خاصة بالتدفق السلس للنفط، فمن غير المتصوّر أن تجري الحياة طبيعية بوجود هذا التنازع غير المحسوم، ومن المتوقع أن يحدث كرّ وفرّ بين الجانبين، وغارات على المنشآت وتخريب للآبار وتهديد لأمن العاملين الأجانب في هذا القطاع، فهل يتفرّج الغرب على النفط المهدور في الصحراء فيما أسعاره ترتفع بشكل جنوني في كل مكان، فيصاب العالم كله بأزمة مالية واقتصادية هائلة تتجاوز ما حدث عام 2008؟
بالنظر إلى سير الأمور في كل حالة من هذه الحالات، يبدو للغرب أن السيناريو الأول هو الأقل ضرراً، فمعظم الشعب الليبي بات إلى جانب التغيير الشامل، والثورة انتشرت إلى أجزاء واسعة، ولا سيما حيث يتركز معظم السكان على الساحل، والانتصار الشعبي الحاسم على النظام سيفضي إلى سريان الاستقرار المنشود[4]، رغم أنّ سياسات النظام الجديد ليست مأمونة على المديين المتوسط والبعيد، لكن الأمريكيين ومعهم الأوروبيين يأملون أن يتمكنوا من احتواء التطورات اللاحقة عبر دعم شخصيات معينة إلى سدة الحكم.
- وماذا لو يتمكن الثوار من حسم المعركة لصالحهم رغم رجحان الكفة إلى جانبهم، فهل يتدخل الغرب ضد النظام المتهاوي فتكون لديه الفرصة السانحة لفرض شروطه على الثوار؟
- وماذا لو تمكّن القذافي بطريقة ما من عكس مسار الأمور وبدأ بحملة تصفية شاملة للثوار، فهل يتدخل الغرب لنصرة الشعب الليبي فيقبض الثمن قبل أن يدفع التكلفة؟
- وماذا لو وقع الجمود الميداني والتعادل في القوى بين القذافي ومعارضيه، فهل يتدخل الغرب أيضاً ولمصلحة من؟
قبل محاولة الإجابة، لا بدّ من الإشارة إلى ما أدلى به وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، مع استبطان الحدودُ والعوائقُ أمام أي تدخل أمريكي في أي اتجاه، بسبب التوّرط في أفغانستان والعراق، كما بسبب التحفّظ ضد خوض أي حرب أخرى، بعد الاستنزاف المضني للجيوش الأمريكية[5]، فأي شروط ينبغي توافرها أولاً قبل أي تدخل أمريكي قريب أو بعيد؟ هل هو قرارات صريحة من الأمم المتحدة، أم غطاء عربي واضح، أم مشاركة أوروبية تحت راية حلف الأطلسي؟ وما هي أبرز الدواعي لهذا التدخل؟
احتمالات:
وبالمقابل، ما هي احتمالات التحرّك الشعبي إزاء هذه السيناريوهات ومعها مخاطر التدخل الأجنبي وإرهاصاته؟
لا بدّ من الرجوع إلى نقطة البداية، وهي أنّ الجماهير الليبية انتفضت في تظاهرات سلمية، في مدن الشرق، وردّت بعنف على من استخدم ضدّها العنف، وحتى بعدما انتشر السلاح المصادر من مخازن النظام ومستودعاته، حافظ الثوار على سِمة التظاهر السلمي في أنشطتهم اليومية، وطبّقوا نظرية الشعب المسلح التي طالما روّج لها القذافي دون أن يدري أنّها ستتحقّق يوماً.
ومع اتساع رقعة الثورة، وانضمام عناصر عسكرية وأمنية وسياسية ودبلوماسية إلى الثوار، كان لزاماً الانتظام في هيكيلية سياسية وعسكرية، لاستكمال المعركة حتى النصر النهائي، ومن أجل تسيير أمور الحياة في المناطق المحرّرة. وهذا إجراء ضروري في حال سريان السيناريو الأول والثالث بشكل خاص، فلا بدّ من جمع كل القوى العسكرية المتوافرة وكذلك الموارد المادية من أجل المعركة النهائية، والأمر مطلوب بالدرجة ذاتها في حال اضطرار مناطق الشرق للتسيير الذاتي بعيداً عن حكم القذافي، في لحظة تعادل القوى، ما يعني أن الطابع الشعبي السلمي سيتراجع وينحسر، ويبرز في المقابل، طابع النزاع شبه العسكري، مع عدم التوازي في التسليح بين الطرفين.
ثم يُطرح سؤال جوهري وهو: هل يغتنم الجهاديون فرصة التعادل حينئذٍ فيعلنوا إمارة إسلامية في الشرق، ويفرضوا أنفسهم كأمر واقع على الغرب كله، ويتحاوروا معه بلغة المصالح النفطية التي يفهمها جيداً؟
قبل الإجابة لا بدّ من طرح أسئلة عدة:
- ما المقصود من إعلان الإمارة حينذاك، هل هو قيام دولة مستقرة أم فتح جبهة استنزاف جديدة؟
- إذا أعلن الجهاديون قيام الإمارة من طرف واحد فما يكون ردّ فعل الداخل والخارج، السكوت أم المواجهة؟
- هل بالإمكان نجاح هذه الخطوة، وفي أقصى نقطة من ليبيا نواة معارضة مجهزة جيداً ومموّلة كثيراً ومدعومة من جهات خارجية بكل قوة؟
قبل الدخول في نقاش مستفيض في جدوى الخطوة أو عدمها، علينا أولاً استطلاع البيئة الجغرافية فهي الأساس في اتخاذ أي قرار وفي إنجاحه.
إن ليبيا بلد شاسع وصحراوي، ولا تمثل المدن المأهولة فيها سوى نُقَط متناثرة في محيط من الرمال، ما يعني أن القوة الحاسمة هي للوحدات المتحركة السريعة، ولأسلحة الطيران بأنواعه المختلفة. وهذا الواقع بالذات هو ما يجعل القذافي بمأمن نسبياً من السقوط في معارك مباشرة، إلا أن يُغتال فجأة من أقرب أعوانه، أو تنال منه غارة جوية ما.
ولو شئنا تصوّر الموقف بما يقارب المشهد الليبي المنتظر، لوجب استرجاع معارك الكرّ والفرّ في التشاد المجاورة بين كل سلطة وكل معارضة لها، منذ عشرات السنين.
فإذا بقي الوضع على ما هو عليه من الجمود العام، ومحاصرة المدن الثائرة في الغرب، مع قطع المواصلات بينها وبين غيرها من مدن الشرق، فكم هي فرص صمود الثورة حينئذ؟
ليس من خيار إذاً أمام ثوار ليبيا سوى اختراق الحواجز الأخيرة والقضاء على الطاغية في معقله مهما كان الثمن، وبعد استنفاد كل المحاولات الممكنة لاستمالة القبائل الموالية، وإلا فالوقت لا يجري لمصلحتهم.
أما إذا استعاد القذافي الغرب ونجح ثوار الشرق في تجميع ما يكفي من القوات للدفاع عن النفس، فسيكون الجميع أمام معضلة حقيقية، وسيقع الغرب في حيرة عارمة، فهل ينحاز إلى النظام على مساوئه أم ينحاز إلى الثوار على المخاطر المحسوبة آنفاً؟
لكن إذا قامت إمارة إسلامية في الشرق فسنكون أمام احتمالين: إما أن يكون الإعلان ناتجاً عن استفتاء شعبي بطريقة ما، فتقوم دولة جديدة تطبّق الشريعة، وبتأييد شعبي واضح حسب ما يفهمه الغرب، وإما أن يكون الإعلان بواسطة أهل الحلّ والعقد، من زعماء القبائل والعلماء وأصحاب الشوكة.
فما هي الآثار المتوقعة؟
في الحالة الأولى، أي إذا التف الشعب الثائر حول الإمارة الوليدة، فسيكون صعباً على القذافي كما على الغرب أن يواجهها مباشرة، لكن التآمر عليها لن يتوقف ليلاً نهاراً، ومن الأقربين قبل الأبعدين، وهذا أقرب إلى النموذج الصومالي.
أما في الحالة الثانية، فسيكون الوضع أشد صعوبة في مناطق الشرق نفسها قبل أن يتواتر التهديد من خارج، وسيجد القذافي مادة إضافية لابتزاز الغرب بها للحصول على الدعم منه مباشرة أو مواربة، وسيكون الوضع حينئذٍ أقرب إلى النموذج العراقي.
وهذا كله إذا كنا في حالة إقامة إمارة إسلامية مستقرة، أما إذا فشلت الثورة في تحقيق وحدة ليبيا، وهو هدف استراتيجي أكثر منه عاطفي، وإذا تمكن القذافي من زعزعة الأوضاع في الشرق بعد اجتياح مدن الغرب، فستختلف النظرة تماماً، وسنكون أمام مشروع إمارة تستنزف الغرب قبل القذافي نفسه، وستكون ليبيا كلها جبهة مواجهة تنافس شقيقاتها الأخرى في احتلال المكان الأول، ولن تكون كالعراق، بل أشدّ وطأة، بسبب التغيرات الجيوسياسية التي تمرّ بها المنطقة برمتها، والاهتزازات العنيفة التي تتعرّض لها البنيات السلطوية إثر الثورات العاصفة.
ويبقى تساؤل أخير: هو ما تشخيص المصلحة الآن، هل في استمرار قطار التغيير ليصل إلى بلدان ذات موقع استراتيجي كسوريا، أم في إيقافه في ليبيا والاكتفاء بالمكاسب الآنية؟
من الواضح أنّ الجواب سيكون بحسب النظرة إلى ماهية الثورات نفسها ومآلاتها المتوقعة، إن كانت إيجابية أو سلبية، كلياً أم جزئياً.
تمّ بحمد الله يوم الأربعاء في 2 آذار (مارس) 2011م
تمّ بحمد الله يوم الأربعاء في 2 آذار (مارس) 2011م
[1] - http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%...A8%D9%8A%D8%A7
[2] - رغم مرور أسبوعين على ثورة ليبيا، ما يزال المسؤولون الأمريكيون يتذرّعون بعدم فهم ما يجري وبافتقارهم للمعلومات الدقيقة عن توازنات القوى بين الطرفين، إقرأ تصريح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس على هذا الرابط:
http://edition.cnn.com/2011/WORLD/africa/03/01/libya.protests.ambiguity/index.html?iref=allsearch
[3] - طيلة السنوات الماضية لم يعبأ الغرب بما يحدث لليبيين عامة وللإسلاميين منهم خاصة، سواء أكانوا جهاديين أم لا.
[4] - ربما هذا يفسّر التحرك الأمريكي للتدخل بطريقة من الطرق، سواء بفرض حظر للطيران أو محاولة الاتصال بالثوار في الشرق.
[5] - إقرأ ما صرّح به أمام الكونغرس بخصوص التدخل في ليبيا:
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/2/libya.gates/index.html
واقرأ التقرير الإسرائيلي عن المهمة المتوقعة للقوة الأمريكية البحرية قرب الشواطئ الليبية:
http://debka.com/article/20716
No hay comentarios:
Publicar un comentario