El emir de al-Qaeda en la Península Arábiga Nasser Abdel Karim Abu Basir Louhichi fué entrevistado cuando la lluvia de bombas de fósforo blanco caían en Gaza, también coincidió con el video de Osama bin Laden lamando a "la guerra santa para liberar Jerusalén ".
Abu Basir aparece en esta entrevista con la bandera del EII como fondo. La entrevista es muy interesante entre otras cosas por el anuncio a sus seguidores de un frente nuevo.
ENTREVISTA:
أجرى الحوار:عبد الإله حيدر شائع
جاء حوارنا مع أمير القاعدة في جزيرة العرب ناصر عبد الكريم الوحيشي المكنى بأبي بصير في الوقت الذي تمطر فيه قنابل الفوسفور الأبيض مدينة غزة، وتزامن مع خطاب لزعيم القاعدة أسامة بن لادن يدعو فيها إلى "الجهاد المقدس لتحرير القدس وبيت المقدس" ويبشر فيها أتباعه بافتتاح "جبهة جديدة قريبا للجهاد في العالم".
ولم يغب عن بال أمير القاعدة في جزيرة العرب أن يعلق على ما يجري في غزة، ويطرح تصوره لإدارة المعركة في فلسطين، وكيف يمكن أن تتحرر، فهو يرى أن الجزيرة العربية مرتكز أساسي في تحرير فلسطين لن يتم إلا به.
وبرر أبو بصير تصاعد وتيرة العمليات في العامين الأخيرين في اليمن، وكشف في الحوار عن معسكرات تدريب وتجنيد لإرسال المتطوعين إلى مناطق شتى في العالم.
أبو بصير (33 عاما) كان سكرتيرا لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وأمين سره، حيث فارقه في فبراير/شباط 2002، واعتقلته إيران وسلمته للسلطات اليمنية قبل أن ينجح في الهروب من السجن في فبراير/شباط 2006.
امتدحه أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة في حوار مع مؤسسة السحاب الذراع الإعلامي للقاعدة أواخر نوفمبر 2008، ووصفه بأنه "أمير المجاهدين في اليمن".
تحدث أبو بصير في الحوار بحضور مجموعة من قيادات التنظيم أبرزهم أبو همام (نايف بن محمد القحطاني) أبرز المطلوبين السعوديين، وأبو سفيان الأزدي الشهري (سعيد علي الشهري) المعتقل رقم (372) والمفرج عنه مؤخرا من معتقل غوانتانامو والنائب الحالي لأمير القاعدة في جزيرة العرب.
ويعتبر هذا إعلانا واضحا عن اندماج تنظيمي القاعدة في اليمن والسعودية في تنظيم واحد تحت المسمى الأول (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) الذي كان آخر أمرائه صالح العوفي الذي قتلته قوات الأمن السعودية مطلع العام 2005 في المدينة المنورة.
وفيما يلي نص الحوار:
أبو بصير، أخذت نفس تسمية الصحابي الجليل أبي بصير رضي الله عنه، ما الذي شدك في شخصيته حتى تتسمى به؟
أبو بصير: الحمد لله رب العالمين، الصحابة الكرام هم آباؤنا وأجدادنا، وارتباطنا بهم ارتباط نسب وارتباط دين، فالصحابة الكرام رضي الله عنهم هم الذين نقلوا لنا الدين، وهم من أبناء جزيرة العرب، الذين نزل عليهم الوحي، وأما الصحابي الجليل أبو بصير رضي الله عنه فهو من الذين ربطنا بهم هذا الارتباط وكذلك رباط الجهاد في سبيل الله فهو أول من بدأ بحرب العصابات التي نمارسها اليوم وستوصلنا إلى عتبات الخلافة بإذن الله.
يشاهد العالم اليوم عدوانا على أهل غزة في فلسطين، وقنابل الفوسفور الأبيض أصبحت عنوانا للمجزرة هناك، وأنتم تديرون معارك خارج إطار المعركة الرئيسية، أين أنتم من فلسطين؟ غزة تستغيث ولم تغيثوها؟
أبو بصير: سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يفتح فلسطين حرر جزيرة العرب من الشرك والمشركين ومن حكامها الذين كانوا يعملون خدما للرومان والفرس الدولتين العظيمتين في ذلك الزمان.
وما أشبه الليلة بالبارحة, فحكام المنطقة اليوم هم من يتآمر على فلسطين وعلى أولى القبلتين، ويعملون خدما لدى الحملة الصليبية اليهودية بقيادة أميركا.
أما الأمة فهي تتحرق شوقا للجهاد وقد سمعها العالم مدوية في المظاهرات والناس يطالبون بالجهاد، وهم مع أبنائهم المجاهدين، وما ذهبنا لأفغانستان إلا من أجل الإعداد لتحرير فلسطين، ولكن قبل الدخول إلى فلسطين يجب أن نفك الحصار المضروب حولها من الحكام خونة، الذين خانوا الأمة والملة.
ففلسطين حقيقة الأمر هي محاصرة من دول الطوق التي فرضتها الحملة الصليبية، ومن يعتقد أن فلسطين سيتم تحريرها بدون كسر الحصار من الخونة حولها فإنه واهم وينفخ في رماد، فصلاح الدين رحمه عندما حرر بيت القدس بدأ بتحرير الشام وجزيرة العرب ومصر من الخونة والعملاء ومن العبيدين الكفرة المشركين، فلما حرر الجبهة الداخلية ذهب مباشرة ففتح بيت المقدس.
كما أن الداعم الرئيسي للاحتلال في فلسطين هي أميركا وأوروبا, فعلينا تدميرهما وتدمير المصالح الصليبية المنتشرة في جزيرة العرب ومنها اليمن، فيجب ضربها نصرة لفلسطين وإعدادا لجيل المدد الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الجيل الذي سيخرج من اليمن لتحرير المسجد الأقصى إن شاء الله.
فالحملة الصليبية على أهلنا في فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو الصومال تستخدم جزيرة العرب قواعد لها، وما الأساطيل والقواعد الأميركية والبريطانية والفرنسية في جزيرة العرب إلا لحماية اليهود في فلسطين من مدد المجاهدين كي لا يصل إليهم، وحكام الجزيرة منها، حاكم اليمن خير من يخدم الحملة الصليبية ويضحك على الناس في الإعلام يبيع الكلام ويهرج، لكنه عمليا داعم فعلي, فعلي عبد الله صالح يدعم الحملة الصليبية بجميع أشكال الدعم اللوجستي والدعم العسكري على مقاتلة إخواننا في فلسطين.
اذهبوا إلى أي بلد حدودي مع فلسطين وابدؤوا من هناك إن كنت ترى الحل هكذا أنه بكسر الحصار من دول الطوق، أم أنك تعتقد أنك ستنصر فلسطين إذا قتلت السياح والمستأمنين في اليمن؟
أبو بصير: نعم، قتل هؤلاء نصرة للإسلام، ولأهل الإسلام المستضعفين في كل مكان، لأن هؤلاء هم جزء من الحملة الصليبية, بإشغال المسلمين عن إعداد العدة لجيل الجهاد والاستشهاد، فالذين يدخلون باسم السياحة هم في حقيقة الأمر أحد ثلاثة، إما دعاة إلى النصرانية، والتقارير الإخبارية عن التنصير في اليمن تتحدث عن أرقام مخيفة، وإما دعاة إباحية ونشر للخنا والفجور، وما انتشار المراقص والملاهي التي يديرها هؤلاء أو يرتادوها باستمرار إلا علامة وإشارة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات المصابين بمرض الإيدز، وإما هم جواسيس يتجسسون على المسلمين، فالذين في غوانتانامو يحرسون المجاهدين هناك ويحققون معهم كانوا قبل هذا سياحا، يدخلون بلاد المسلمين باسم السياحة وهم في الحقيقة ضباط مخابرات وعسكر للحملة الصليبية.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن اليمن أرض مدد وليست أرض حرب تديرون فيها معركة؟
أبو بصير: ولكي يتحقق المدد لا بد من كسر الحصار وفك الطوق لتنطلق الجموع المؤمنة لنصرة دين الله في الأرض، وبرامج الصليبيين في اليمن كلها أصلا ما تركزت إلا لمنع هذا المدد، وعلي عبد الله صالح حوَّل اليمن من أرض مدد لأهل الإسلام والمسلمين في كل مكان إلى أرض مدد للحملة الصليبية الصهيونية، وما هؤلاء الذين تسمونهم سياحا إلا جزءا مباشر في الحملة الصليبية، شأنهم شأن القواعد الأميركية والبريطانية والفرنسية المتركزة في جزيرة العرب والمياه والبحار الإقليمية والدولية والجزر، وكذلك الشركات التي تنهب ثرواتنا النفطية وتتقاسمها مع حكام فجرة خونة، فالأمة لا تستفيد من أموال النفط، ولا من أموال السياحة، ولكن تستفيد منها الحملة الصليبية التي جزء كبير منها يتركز على أهلنا المستضعفين في غزة وفلسطين وما حولها.
ثم إننا رغم الحصار نرسل المدد إلى العراق وإلى أفغانستان وإلى الصومال والحمد لله، وحتى إلى فلسطين، لكن حركة حماس للأسف رفضت استقبال مهاجرين ذهبوا إليها قبل فترة من تفجير معبر رفح، بل إنها أخرجتهم من قطاع غزة! ومع ذلك نحن بفضل الله وحوله وقوته نقترب يوميا من فلسطين، نحن الآن على مرمى حجر من مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قالها أمراء الجهاد هناك أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله وأمير المؤمنين أبو عمر البغدادي –حفظه الله- أمير دولة العراق الإسلامية "إننا نقاتل في العراق وعيوننا على بيت المقدس الذي لا يسترد إلا بكتاب يهدي وسيف ينصر، وكفى بربك هاديا ونصيرا".
وقد أطلق المجاهدون في ديسمبر/كانون الثاني عام 2005 صواريخ من جنوب لبنان على الاحتلال شمال فلسطين، واعتقلت مخابرات حزب الله المجاهدين وسلمتهم لأولياء الحملة الصليبية الصهيونية هناك, الحكومة اللبنانية، وضرب المجاهدون ميناء العقبة في أغسطس/آب من العام نفسه، وتجمع المجاهدون في مخيم نهر البارد للاستعداد وإعداد العدة والتدريب بالقرب من حدود فلسطين, فانقض عليهم الصليبيون واليهود وأحلافهم لإبادتهم، وكان ما كان مما شهده العالم في معارك نهر البارد، وملاحم البطولة التي سطرها أبطال فتح الإسلام لأكثر من مائة يوم أمام تحالف عالمي، ومدد من التحالف الصهيوصليبي، وتآمر وخيانات من الداخل والوسط الإسلامي الذي يسمي نفسه بالمعتدل، وما تزال طلائع المجاهدين ومددهم من اليمن ومن جزيرة العرب تعد العدة لتحرير فلسطين كل فلسطين إن شاء الله، وستلتقي الجموع هناك عند أكناف بيت المقدس كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
لكن الظاهر في عملياتكم أنها لا تقطع ما تعتبرونه إمدادات وقواعد الحملة الصهيوصليبية وإنما تضرب مصالح الشعب المسلم في اليمن وتروع الآمنين من المدنيين، ولا علاقة لهم بالحملة الصليبية؟
أبو بصير: أمثال من؟ أعطني مثالا واحدا؟ فالمجاهدون في عملياتهم لا يستهينون أو يتساهلون في الدماء المعصومة من المسلمين.
أعطيك مثالا، قتلتم سوزان البنا مثلا وزوجها على باب السفارة الأميركية بصنعاء، وقتلتم عسكرا مسلمين صائمين في ذلك النهار من رمضان، ثم اعتبرتموها غزوة تشبهونها بغزوة بدر لأنها توافقت في التاريخ ؟ أليس هؤلاء دماؤهم معصومة؟
أبو بصير: بالنسبة لمن يحمي سفارات الحملة الصليبية سواء أميركا أو أوروبا أو من يدور في فلكها، ونذر نفسه أن يكون خادما لها من دول الطوق، فإنه عار عليه أن يرى صواريخ الأميركيين تدك وتمزق أطفال غزة، وقنابل الفوسفور الأبيض تحرق نساءنا وأبناءنا وأهلنا في العراق وأفغانستان، ثم يذهب لحماية من يقتل أهلنا المسلمين في كل مكان، ويتزعم حملة صليبية متحالفة مع اليهود لإبادة أمة الإسلام.
كيف فقد هذا العسكري قلبه وعقله حتى يحمي وكرا من أوكار محاربة الله ورسوله؟ ويحمي ويدافع عن سفارة تتآمر على الإسلام والمسلمين كل يوم، وتتجسس عليهم، وتعتقلهم وتستجوبهم وتختطفهم، وما قصة اعتقال الشيخ محمد المؤيد فك الله أسره إلا إحدى حلقات هذا التآمر وهذا الحقد الصهيوصليبي الذي يخرج من أمثال هذه الأوكار والسفارات، فكيف لعسكري يدعي أنه مسلم يصوم النهار ويقوم الليل يدافع عن من يحارب الله ورسوله في كل مكان؟ ويدافع عن الذين يتخذون من اليمن قاعدة خلفية لإدارة عملياتهم القذرة ضد أهلنا المسلمين في فلسطين والصومال وأفغانستان والعراق وجزيرة العرب؟
فهؤلاء الذين قتلوا في السفارة لم يقتلوا في سوق من أسواق المسلمين ولا مسجد من مساجدهم، ولا قتلوا في أماكن تجمعهم، وإنما قتلوا في وكر المكر والخديعة، الصليبية العالمية وهذا عار عليهم، فهذا أبو رغال عندما دل أبرهة الأشرم الحبشي على هدم الكعبة رجمته العرب، فما بالك اليوم كم عندنا من أبي رغال من جنود وعسكر وأمراء ووزراء وكل هؤلاء منهم.
أما بقية الشعب فالشعب مسلم والحمد لله يمن الإيمان والحكمة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره في أربعين حديثا أو أكثر من أربعين حديث, فمتى استهدفنا أو كفرنا المسلمين؟ الحمد لله الشعب مسلم, لا نكفره بالمعصية ولا نستبيح دماءهم، والتاريخ كثير يشهد على هذا، فالشعب اليمني شعب مسلم مجاهد صابر, بل أكثر الجبهات القتالية من أبناء اليمن الذين يقاتلون في أفغانستان وفي العرق وفي الصومال أكثرهم من أبناء الجزيرة ومن اليمن.
لكن هذا العسكري مأمور –أنت تعلم- ويؤدي واجبا ويطيع ولي الأمر، لأن هؤلاء الأميركيين والأوروبيين دخلوا اليمن باتفاق مع ولي الأمر وبعقد وأمان وعهد لهم أن لا يمسهم سوء فهم في حمايته؟
أبو بصير: أي ولي أمر يعطي الحملة الصليبية أمانا؟ وهم لا يعطون المسلمين أمانا, لا في فلسطين ولا في العراق ولا في أفغانستان ولا جزيرة العرب وأنت صحفي تذكر أن الحملة الصليبية دخلت اليمن بطائراتها التجسسية الحربية وقتلت الشيخ المجاهد أبا علي الحارثي رحمه الله، أو ليسوا بمسلمين يمنيين يجب على الحاكم إن كان مسلما حمايتهم من الأعداء؟ فكيف يقتلوننا في ديار الإسلام؟ وهذا الحاكم الذي تقول إنه ولي أمر وتقول إنه يعطي الأمان ويحفظ العهود يقتل المسلمين في بلاد اليمن؟ فهذا الحاكم يعطيهم الأمان لاختطاف واستدراج علماء المسلمين والتضييق عليهم وحصارهم، واعتقال المجاهدين منهم وقتلهم إن لم يتمكن من اعتقالهم؟ كيف يكون ولي أمر للمسلمين من يستهين بدماء المسلمين ويقول إنه لا مانع لديه أن يقتل الأميركيون عشرين مسلما من اليمنيين لأنهم في نظر الحملة الصليبية مخربون؟ هذا ليس بولي أمر للمسلمين، ولا تجوز طاعته، ويجب الخروج عليه بالسيف وخلعه بالقوة، هذا الذي يستهتر بدماء المسلمين، ويقدم العون المباشر للحملة الصليبية.
وعلى هذا الجندي أن يعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فإذا أمره أحد بمعاونة الحملة الصليبية بقيادة أميركا أو حمايتها والدفاع عنها فليقل إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين، وليثق هذا الجندي بأن الرازق هو الله سبحانه وتعالى، هذا إن كان هذا الجندي يؤمن بالله واليوم الآخر، وإلا إن أبى إلا أن يكون عونا للحملة الصليبية تحت قيادة ولي أمره الخائن العميل المطيع للأميركيين فلا يلومن إلا نفسه لأن الله عز وجل يقول (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فإن سلم من العقوبة في الدنيا فعقوبة الآخرة أشد وأنكى وساء سبيلا.
وماذا عن سوزان البنا والأبرياء الذين ليس لهم علاقة لا بحماية ما تصفه بحملة صهيوصليبية ولا بمعاونتها، أم أنكم قتلتم سوزان البنا لأنها تحمل الجنسية الأمريكية ؟
أبو بصير: لا ..لا نقتل مسلما معصوم الدم، ولا نقتل حتى الأميركيين لأنهم أميركيين، لا نقتل بالجنسية، فالمسلم الأميركي أخي له ما لي وعليه ما علي، والموالي للحملة الصليبية والصهيونية عدوي حتى لو كان أبي، الولاء لله ولرسوله والذين آمنوا، ثم إن الاستشهاديين السبعة تقبلهم الله مع شيخهم الشيخ لطف بحر -رحمه الله تعالى- قائد العملية، لم يذهبوا إلى باب السفارة لقتل سوزان أو غيرها، إنما ذهبوا لشن الغارة على وكر السفارة، الوكر الذي يتآمر على الإسلام والمسلمين، وقتل الأميركيين الصليبيين ومن يتعاون معهم بداخله، كما أن العملية كانت حربية والإخوة الاستشهاديون لم يستهدفوا قط الأخت سوزان وزوجها رحمهما الله، والمجاهدون يدعون إخوانهم المسلمين في كل مكان إلى عدم الاقتراب من مواقع الحملة الصليبية الصهيونية، سواء أكانت بأسماء سفارات وبعثات دبلوماسية أو فنادق وملاه ليلية تحت مسمى السياحة، أو بعثات ثقافية وغيرها من صور الحملة الصليبية الصهيونية على المسلمين، وهي متنوعة ومتعددة في جوانبها العسكرية والسياسية والإعلامية والثقافية.
وماذا عن المنشآت النفطية والسياحية في اليمن، وهما من المفاصل الاقتصادية والروافد للتنمية في البلاد، كما أن المنشآت النفطية خصوصا أغلب العاملين فيها مسلمون وأنتم استهدفتموها؟
أبو بصير: الحمد لله لم نستهدف الموظفين، فالعملية كانت تهدف إلى تدمير المنشأة، وقد اختار الإخوة الهدف والوقت بدقه، فقد جاء الإخوة بعد صلاة الفجر مباشرة من السور الخلفي للمنشأة ولم يدخلوا من البوابة الرسمية للعاملين خشية أن يصادفوا كثيرا منهم فيقتلون، فقد حددوا هدفهم بدقة. (يقصد منشأة صافر النفطية والضبة التي استهدفتها القاعدة في سبتمبر/أيلول 2006، وأخبرني أبو بصير أنها بأوامر وتوجيهات من أمير القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي).
ثم إن النفط هذا لا يستفيد منه المسلمون، ويذهب إلى مصفاة النفط في عدن يزود الحملة الصليبية الصهيونية ويمدها بالحياة، رغم أن النفط والغاز أموال المسلمين يجب أن يستفيدوا منه، لكن علي عبد الله صالح (الرئيس اليمني) أعطاه هبة للحملة الصليبية التي تقتل المسلمين وتحاصرهم ببوارجها البحرية في كل مكان، وما المدمرة كول التي دمرها المجاهدون بفضل الله عنكم ببعيد، فماذا كانت تفعل في ميناء عدن؟ وإلى أين كانت ذاهبة؟ كانت تتمون، وطاقمها يستعد للنزول والاستجمام والتنزه والحصول على متعه من أعراض المسلمين، وكانت متجهة لحصار الشعب العراقي الذي قتل منه أكثر من مليون ونصف، والمدمرة كول كانت تشارك في حصاره عبر البحار، فهذا نفط المسلمين يذهب إلى الحملة الصليبية، وثمنه يذهب إلى جيوب الحكام الخونة العملاء كي يديروا هم معركتهم مع الشعب في الداخل يقمعونه ويدربون الجيوش والشرط والأمن لقتلنا في الشوارع والمظاهرات، واعتقال الآمنين في بيوتهم وترويعهم، ويشغلونه بالملاهي والمراقص والفقر والجوع كي لا يتفاعل مع قضايا إخوانه في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان، وينسونه بكل وسيلة ما الذي يحل بالمسلمين.
أما السياحة فلا يجوز أصلا دخول الكافر يهوديا كان أو نصرانيا إلى جزيرة العرب والبقاء فيها باسم السياحة أو غيرها، وقد قرر أهل العلم هذه المسألة في كتبهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته المشهورة أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وقال صلى الله عليه وسلم "لا يبقى دينان في جزيرة العرب" وأخرجهم عمر رضي الله عنه من نجران ومن خيبر، وذكر أهل العلم شروطا لدخولهم وبقائهم في جزيرة العرب.
من خلال حديثك تتحدث وكأنه لا ولاية شرعية ولا عقد ولا أمان ولا عهد للرئيس علي عبد الله صالح، رغم أنه هو الرئيس الشرعي بموجب الدستور والانتخابات التي انتخبه الشعب فيها، وله أن يدير علاقات البلاد مع الدول الأخرى بالطريقة التي يراها في مصلحة الأمة وهو أدرى بذلك؟
أبو بصير: أي انتخابات؟ ما هذه الانتخابات؟ الانتخابات مزورة بشهادة المسلم والكافر والبر والفاجر إنها مزورة وملفقة وعبارة عن ملهاة وأكاذيب، مع أننا لا نقر نظام الديمقراطية التي تجرى الانتخابات وفقه، نحن لا نعترض على الانتخابات ومبدأ الانتخاب والاختيار للحاكم يقره الإسلام ولكن ليس بطريقتها الديمقراطية، لأن الديمقراطية تشريع يضاهي تشريع الله، وتسوي الانتخابات في الدين الديمقراطي بين المسلم والكافر والبر والفاجر، بينما الاختيار في الإسلام شورى بين أهل الأمر أنفسهم فيما بينهم ولا دخل للدخلاء من الكفرة والفجرة فيما يختاره أهل الإسلام لمصلحتهم وإدارة شؤونهم.
فالديمقراطية دين جديد جاءت به أميركا وفرضته على الشعوب المسلمة، كي تطحنها على أبواب صناديق الاقتراع، وكي تستخدمها لتمزيق الأمة المسلمة وإثارة الأحقاد والعداوات فيما بينها في تنافس رخيص على الدنيا وكراسي البرلمانات التي يحصلون من ورائها على امتيازات مادية شخصية ومصالح نفعية لهم وحدهم، كما أنها خديعة ماكرة لتفريغ طاقات شباب الأمة, فبدلا من تربيتهم وإعدادهم للدفاع عن حرمات المسلمين وديارهم من العدو الخارجي، ونصرة المسلمين، إذا بهم يحققون انتصارات بأوراق وهمية على صناديق فارغة، نتيجتها الحكم بغير ما أنزل الله، وقهر الناس باسم الأغلبية ودعاوى الديمقراطية.
خدعة الانتخابات خدعة تآمرية لحرق طاقات شباب الأمة ريثما تكسب الحملة الصليبية الوقت لطحن أهلنا في غزة والعراق والصومال وأفغانستان ووزيرستان، وهي أسلوب ماكر للتحريش والتفريق وتمزيق المسلمين، وإشغالهم بأنفسهم كي لا يلتفتوا للمعركة الأساسية مع أعداء الأمة، والحكام متآمرون في ذلك ومتعاونون بكل شيء، وعلي عبد الله صالح يعلن دائما أنه ديمقراطي، وهو لم يأخذ من الديمقراطية إلا تعطيل شرع الله.
فالديمقراطية تقوم على تشريع الأغلبية وليس على حاكمية الشريعة، والأغلبية لا يمكن أن يقبل تشريعها فيما شرعه الله للعباد، وإلا كانت الجماهير والأغلبية الجماهيرية إلها يعبد من دون الله، فهي تحل ما تشاء وتحرم ما تشاء، ودلالة ذلك الظلم والفساد والجور في البلاد من هذا النظام، والله حرم الظلم على نفسه، ولكن الأغلبية أقرته ومارسته في جرع اقتصادية جائرة دفعت العذراء للخروج من خدرها لبيع عرضها، فأصبح الظلم تشريعا نافذا في كل مناحي الحياة باسم القانون، وهذا الربا محرم من الله، لكن الأغلبية أقرته في مجلسها البرلماني، أقرت أن القروض الربوية حلال، والبنك المركزي الربوي حلال، فصار حلالا رغم تحريم الله له.
فعلي عبد الله صالح ولي أمر غير شرعي من الناحية الواقعية، فالناس لا يرضونه ولم ينتخبوه كما تقرر وكما ذكرنا، وهو غير شرعي لأنه جاء بنواقض عدة من نواقض الإسلام.
الرئيس علي عبد الله صالح يقول إنه لا رؤية لديكم، تفجرون وتقتلون فقط، ولا تأبهون لمن سيأخذ السلطة بعد ذلك، هل يلمح إلى أن عملياتكم قد تخدم المعارضة في تكسير العقبات، وتكون على أهبة الاستعداد للانقضاض على الحكم حال انهياره بفعل ضرباتكم؟
أبو بصير: (يضحك ..ويتابع) سبحان الله، وما هي رؤيته هذا (.....)؟ ثلاثون عاما من سرقة البلد، ومن تدمير البلد، دمر فيها أغلى ما فيها، دمر الإنسان وقيمه وأخلاقه ومعتقداته، وأفسد على الناس دينهم ودنياهم، ما هي رؤيته غير جمع أموال الأمة وتهريبها إلى بنوك أميركا وأوروبا، واليوم يعلن أنه خفض الميزانية بعد أن أبلغه أسياده الأميركيون بأن أمواله احترقت في الأزمة المالية.
هل قدم هذا (...) خيرا للبلد؟ ماذا فعل غير شيوع الربا والزنا والتعدي على حرمات الله؟ بلغت معدلات الفقر في بلد يصدر النفط والأسماك فيه مبلغا لا يتناغم مع حجم الثروة التي بداخله.
لقد حول علي عبد الله صالح اليمن إلى قاعدة خلفية للحملة الصليبية الصهيونية لقتل المسلمين في كل مكان، وقتل المسلمين واستباح دماءهم، في عام 1994 أخذ فتوى من أحد وزرائه بجواز قتل الأبرياء إذا تحصن بهم الاشتراكيون الكفرة وفق فتوى ذلك العالم الوزير في ذلك الوقت، وقتل من الناس ما قتل وسفك الدماء، ثم دخل إلى تلك المناطق واستباحها وكأنها ملك له ولعصابته وأهل بيته، يقتسمون الأراضي والنساء والبيوت والشواطئ، وينهبون أموال الأمة من مقرات رسمية، ثم يعلو على منصة الخداع ليخطب في الناس أنه يوم الانتصار! على من؟ ثم يأتي بعد سنوات يقول لقد عفونا عنكم؟ من يعفو عن الآخر؟ أنت وقادة الاشتراكي يجب أن تشنقوا في الميادين العامة، ثلاثون عاما وأنتم تقتلون الناس في المناطق الوسطى والجنوبية، وتسممون الآبار، وتلغمون الطرقات، وتحرقون المزارع.
لكن مسار عملياتكم من الواضح أنه لا يحقق أهدافا لصالح المسلمين خصوصا في اليمن بل يضرهم أكثر، ولم يتضح حتى الآن من عملياتكم إلام تهدفون وما برنامجكم من ورائها؟
أبو بصير: برنامجنا تحقيق العدل والأمان، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا في ظل شريعة الإسلام التي عطلها علي عبد الله صالح، فنقاتل من أجل إعادتها لتحكم حياة الناس، نقاتل حتى يكون الدين كله لله، لا أغلبية جماهيرية ولا ديمقراطية أميركية فالأمر أمر الله والنهي ما نهى عنه سبحانه.
وأما استفادة المسلمون منها فهذا يتوقف على مفهوم الفائدة عند الناس، إن كانت الفائدة هي وظيفة أو راتب أو أن يحقق لنفسه أمانا شخصيا حتى لو تأذى المسلمون في فلسطين والصومال وأفغانستان والعراق فهذا مفهوم أناني للاستفادة، لأننا نعمل كأمة واحدة ولا نحقق مصلحة في إطار وطن ضيق أو عصبية جاهلية، فنحن نقاتل في سبيل الله والمستضعفين، وما أصابنا من ذل وهوان إلا لتركنا الجهاد ومقارعة الظالمين والحكام العملاء الخونة المتآمرين.
لكنكم تستخدمون القوة العنيفة في تحقيق أهدافكم، أليست هناك طريقة أخرى لتحقيق هده الأهداف؟
أبو بصير: الذي يستخدم القوة لتكميم الأفواه وقهر الناس وإرهابهم هو (....) علي عبد الله صالح، أما نحن فنستخدم القوة في مكانها وبضوابطها الشرعية وفق سياسة شرعية وفقه للواقع مدروس بدقة وخطواته مرتبة بحمد الله.
فالذي يستخدم معنا الحجة والبيان باللسان, نواجهه بالحجة والبيان واللسان، والذي يستخدم معنا القوة والسنان، نأتيه بقوة وسنان ونعد العدة باستمرار.
ثم إن القتال في سبيل الله والمستضعفين حالة ملازمة لنشر مبادئ الإسلام، وإقامة دولة الإسلام، والحفاظ على بنيان أمة الإسلام من التصدع والاختراقات الخارجية.
فيجب على الأمة إعداد العدة للقتال في كل الحالات ولا تتوقف أبدا في أي حالة من الحالات، فالذي أمرنا بإقامة الصلاة (أقم الصلاة) أمرنا كذلك بنفس صيغة الأمر للإعداد والقوة بالسلاح (وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ..) ، وهذا واجب من الواجبات المفروضة على المسلمين وعطلها الحاكم (...)، وعطلتها حركات إسلامية وتحولت إلى مفاهيم مستوردة من عند الغرب الكافر، دخيلة على ثقافة المسلمين، كالنضال السلمي والتعايش والحوار مع من يقاتلون المسلمين وينهبون ثرواتهم وينتهكون حرماتهم ويسبون نبينا صلى الله عليه وسلم.
فنحن أيضا لا نستخدم القوة المفرطة وغير المنضبطة، كما فعلت أطراف أخرى ثم يحاول الإعلام بمكره وكذبه تهويل أفعال المجاهدين وتخويف الناس منهم، لسنا نحن من رمى صنعاء بصواريخ سكود، ولسنا من سمم الآبار ولغم الطرقات وانتهك الحرمات، ولسنا من قتل عشرين مسلما متظاهرا أمام السفارة الأميركية يوم أن خرجوا يصرخون تعاطفا مع الشعب العراقي المسلم الذي كانت تدكه قنابل الحملة الصليبية في 2003، نحن لم نقتل الناس في الشوارع ونضربهم بالهري ونخرج بالدبابات لسحقهم في مسيرات الجوع العفوية في يوليو/تموز 2005، لسنا من قصف القرى والمنازل بالطائرات وقتل من قتل فيها من ساكنيها.
ولكنه مكر الحاكم الظالم (...)، الذي سياسته التحريش بين المسلمين في هذا البلد، فيصور المجاهدين أنهم أعداء الأمة، ويصور الأمة أنها تعادي المجاهدين، كي يضرب أطرافا بعضها ببعض وينعم في حكم مستقر ما دام الآخرون مشغولون بأنفسهم، بينما نحن نرى الحقيقة على الأرض ونرى احتضان الأمة لأبنائها المجاهدين، ومكر هذا الحاكم الدعي (...) هو يبور إن شاء الله ويرتد عليه.
وتعلم الأمة جيدا من هم أبناؤها المجاهدون البررة مهما ضلل المضللون، ولأن الأمة تعي جيدا فهي تحتضن أبناءها والحمد لله من صعده إلى حضرموت، ومن صنعاء إلى عدن، ومن المهرة إلى الحديدة.
والأمة تعلم أننا لا نجاهد عبثيا ولا عشوائيا، بل هي تدرك أننا ندمر أوكار الشر، ونلتحم بأبناء الأمة لإسقاط هذا (.....) وإعادة وضع اليمن إلى الوضع النبوي الذي ارتضاه لنا محمد صلى الله عليه وسلم، إنها أرض مدد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لما بعثني استقبل بي الشام وولى ظهري اليمن وقال جعلت لي الشام مغنما ورزقا واليمن لي مددا" فإننا الحزام الأمني حتى لا يؤتى المسلمون في كل مكان من قبلنا.
أفعالكم هذه، هل تعتقد أنها ستخرج الأميركيين أو ما تسمونه الحملة الصهيوصليبية .. هل ستقطعها؟
أبو بصير: نعم فقد أثبتت الأيام أن هذا أمر ميسور، فالأميركيون عندما أتوا بحملتهم الصليبية إلى الصومال تحت ضربات المجاهدين بفضل الله سبحانه وتعالى خرجوا وفروا، وكذلك فروا من فيتنام وفروا في لبنان وفروا في عدن وفي كل مرة يفرون، فهذه الحملة تخرج بضربات المجاهدين الأبطال، كذلك من ضربات المجاهدين الأبطال سقطت في شرك الأزمة الاقتصادية، في العام 2001 ضرب برجا التجارة في نيويورك، وحينها قال الشيخ أسامة حفظه الله إن أميركا خسرت تريليوني دولار (ألفا مليار دولار) بضربة واحدة بفضل الله سبحانه وتعالى من المجاهدين، والعد التنازلي ما يزال مستمرا إلى اليوم، فالأزمة الاقتصادية هي من نتائج ضربات المجاهدين بفضل الله.
ذكرت في إحدى إجاباتك صعدة، لماذا لا نسمع لكم موقفا من الحرب هناك، تتحدثون كثيرا عن الحملة الصهيوصليبية، ولا تتحدثون عن إيران؟
أبو بصير: قد كفانا الشيخ أسامة حفظه الله والشيخ أيمن وقادة الجهاد كشف دور إيران وموقفنا منها، وعملياتنا ضد مشاريعها في المنطقة واضحة في بغداد من أيام الشيخ أبي مصعب رحمه الله، وكان ينتقده كثير من الذين يلومون اليوم المجاهدين لأنهم يستهدفون الرافضة، ونحن ندرك من وقت مبكر خطورتهم، ولكم أن ترجعوا إلى بحث قيم للشيخ الشهيد أبي مصعب رحمه الله بعنوان (هل أتاك حديث الرافضة) وهو منشور على الإنترنت ومتوفر بكثرة والحمد لله، وتراجعوا فيلم بعنوان (سبع سنوات على الحروب الصليبية) وغيرها من وثائق المجاهدين التي تكشف بالصوت الصورة حقيقة إيران، ودورها في المنطقة وموقف المجاهدين من مشاريعها التوسعية.
وأما حرب صعده فتلك نبتة خبيثة زرعها علي عبد الله صالح ورعاها ليسقي الشعب منها في إطار سياسته الماكرة الغادرة، لأنه لا يفكر أبدا وفق مراد الله عز وجل، فتفكيره نابع من إيحاءات شيطانية تزين له الباطل سواء من شياطين الإنس أو الجن وكلاهما يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.
وحرب صعده تأتي امتدادا للإستراتيجية التوسعية الإيرانية واستعادة النفوذ الفارسي على اليمن، ومحاولة لإعادة مملكتهم وإمبراطوريتهم التي أسقطها المجاهدون زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لذلك يكرهونه ويلعنونه، ويطعنون في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ويقولون بالعصمة لأئمتهم وغير ذلك من الخزعبلات والخرافات التي يتسترون بها لمحاربة الله ورسوله.
نحن ندرك خطورة الموقف هناك، ونستغرب مواقف من ينتسبون للعلم والدعوة كيف بهم يعطون غطاء سياسيا وإعلاميا عبر تكتلاتهم الحزبية للدماء التي تراق في صعده ومناطق أخرى؟ بينما إذا هاجم المجاهدون أوكار الحملة الصليبية صقلوا حناجرهم للتشهير والتجريح والطعن والشتم في المجاهدين مستخدمين منابر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أكثر من خمسة آلاف عسكري وغيرهم قتلوا على أيدي الرافضة في صعدة من غير السكان والأهالي هناك، لم نسمع منهم إلا بيانات التعاطف والرحمة والدعوة إلى التصالح بالحسنى، بينما إذا نفذ المجاهدون عملية ضد أهداف صليبية صهيونية طالبوا بضرورة استئصال المجاهدين، وسارعوا إلى تكفير المجاهدين، فمن قائل يقول إننا لا نمت إلى الإسلام بصلة! وقائل يقول إننا خوارج تكفيريون! وهم أنفسهم لا يجرؤون أن يتحدثوا عن حقيقة الرافضة، وعن دورهم في هدم الإسلام عبر التاريخ، وعن حقيقة مشروعهم اليوم الممتد من البصرة إلى صعدة، مرورا بلبنان وفلسطين مؤخرا، وما إغراء وإغواء قادة حماس من الرافضة في إيران إلا لإسقاطها في المشروع الفارسي.
نعم، أنتم خوارج لأنكم خرجتم على ولي الأمر، واستحللتم دماء أهل العهد والأمان، وهذه من أهم صفات الخوارج الذين حذر النبي صلى الله عليه وسلم منهم؟
أبو بصير: الخوارج خرجوا على سيدنا علي رضي الله عنه المبشر بالجنة ومن يحبه الله ورسوله كما ورد في الحديث الصحيح، قال صلى الله عليه وسلم: لأسلمن الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله؟ وأعطاها النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه يوم خيبر، وليس قتالنا لحاكم كعلي عبد الله صالح -ليس بينه وبين سيدنا علي إلا تشابه الأسماء- خروجا، فسيدنا علي رضي الله عنه حكم بشريعة الإسلام على منهاج النبوة، وحاكم اليوم يحكم بهواه والقوانين الوضعية، حتى إن علي عبد الله صالح منح نفسه وفق الدستور صلاحيات الإلوهية والعياذ بالله، فحكم القصاص مثلا إذا صدر على قاتل النفس البريئة عمدا فإنه لا يتم تنفيذه إلا إذا صدقه الرئيس وإذا أقره ووقع عليه، وإلا فإنه لا يكون نافذا، فالقاتل لا يقتل لأن الله أمر بذلك بل لأن علي عبد الله صالح وافق على ذلك، وقد لا يوافق فالمسألة خاضعة لهواه، فحاكم لا يحكم بشريعة الإسلام ويجبر الناس على قبول وممارسة دين أميركا، من الواجب شرعا والتقرب إلى الله الخروج عليه وخلعه بالقوة، وأما الذميون والمستأمنون قد أجبنا عليهم فيما سبق.
كثر التساؤل اليوم عن حقيقتكم ومن أنتم؟ أمام هذه المجريات والعمليات والتغيرات التي حدثت مؤخرا وكنتم وراء كثيرا منها.. فمن أنتم؟
أبو بصير: نحن تنظيم قاعدة الجهاد، نعتبر أنفسنا طليعة الأمة الإسلامية ولا نقاتل بالنيابة عنها، فقضية إعادة الخلافة الإسلامية والتمكين لدين الله قضية كل مسلم، نحن نجود بأنفسنا وأموالنا وأهلينا في سبيل الله ودفاعا عن المستضعفين من الناس ..
أنا لا أقصد عموما تنظيم القاعدة في العالم، أقصد أنتم هنا في اليمن، هل لكم تنظيم محدد؟ تارة نسمع عن جند اليمن، وتارة الجهاد الإسلامي، وتارة جيش عدن أبين، وغيرها من المسميات، وتارة يطلع علينا ناطق باسم القاعدة يتحدث، ومرة تصريح خاص بكم ..فهل أنتم هذا كله أم من أنتم؟
أبو بصير: قلت نحن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب كما قلت لك، وليس لنا أي مسمى آخر، وأي مسمى يضرب في سبيل الله، ويسعى لتحكيم شرع الله، ويقطع دابر الحملة الصليبية الصهيونية، ولا يتفاوض مع هذا الحاكم (....) المطيع للأميركيين، فهم إخوة لنا في نكاية العدو وضربه، وندعو للوحدة والجماعة وتوحيد الكلمة تحت كلمة التوحيد.
ونبشر الأمة بتوحد المجاهدين في جزيرة العرب تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ومسمى قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ولنا تشكيلة –الحمد لله- إدارية وأمير، ونائب أمير، ومجلس شورى، ولجنة عسكرية، وإعلامية، وشرعية .. وكل هذه الأمور.
كثر اللغط إعلاميا والجدل حول تسليم جمال البدوي وجبر البنا -وهم مطلوبون لأميركا- وآخرون سلموا أنفسهم، هل هذا باتفاق معكم أم أنهم لم يعودوا منكم؟
أبو بصير: لم يعودوا من التنظيم.
متى غادرت زعيم القاعدة أسامة بن لادن ولماذا تركته؟
أبو بصير: بعد أن انحزنا من تورا بورا في 2002 بعدها كانت هناك ظروف أمنية، خرجنا من أفغانستان وذهبت إلى إيران، إلى عند أهل السنة هناك في مناطق أهل السنة في إيران، ومكثنا حتى تم اعتقالنا من قبل الرافضة في إيران.
إذا كانت القاعدة تمتلك سلاحا نوويا أو سلاحا رادعا، لماذا لم تستخدمه في هجمات الحادي عشر من سبتمبر؟
أبو بصير: كانت هذه رسالة أولى لعلهم يعوا بكثرة الرسائل ..
مقاطعا: كثرة الرسائل تقصد حين ضربوا أميركا بالطائرات المدنية؟
أبو بصير: نعم فتلك العملية المباركة كانت رسالة للشعب الأميركي، لكنه شعب (...) عادة ما يفهم إلا بتكرار الرسائل.
FUENTE:
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/50B5DB96-29CD-4071-B737-E4FAE57FC874.htm
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario