كشف تقرير أمريكي النقاب عن أن جيش الاحتلال الأمريكي أصبح مؤخرًا يستعين بشركات أمن في أفغانستان لها صلات بحركة طالبان حتى يستطيع تأمين إمداداته للقوات المنتشرة في جنوب آسيا الوسطى.
وبحسب التقرير الذي صدر من قبل لجنة في الكونجرس الأمريكي، فإن هناك عددًا من الشركات الأمنية الخاصة التي يستأجرها الجيش في أفغانستان لها صلات بحركة طالبان، وأن وزارة الدفاع الأمريكية تعتمد بصورة مفرطة، على خدمات من أمراء الحرب الأفغان.
وجاء في التقرير الصادر عن لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أيضًا أن تطور صناعة الأمن قد جعل من الصعب على الجيش الأفغاني توظيف أفضل المجندين. ويوجد في أفغانستان أكثر من 26 ألفًا من أفراد الأمن الخاص، يعمل تسعة من أصل عشرة منهم لحساب الحكومة الأمريكية.
ويرسم التقرير صورة مقلقة توضح كيف أن بعض هؤلاء الذين تم توظيفهم لا يتمتعون بالخبرة الكافية أو التدريب على استخدام الأسلحة النارية. ويقدم التقرير أمثلة عدة سيئة السمعة لأمراء الحرب الذين تمت الاستعانة بهم وثبت أن لهم صلة بطالبان.
من هؤلاء رجل لقبه الأمريكيون بالسيد الأبيض تيمنًا بإحدى شخصيات فيلم "كلاب المستودع" وهو أحد أفلام العنف. وقيل إنه قام بتمويل حركة طالبان، وإنه استضاف اجتماعًا لكبار القادة المسؤولين عن موجة تفجيرات قنابل زرعت على الطريق استهدفت قوات الاحتلال التابعة لحلف الناتو.
ويضيف التقرير أن نمو صناعة الأمن الخاصة المربحة أبعدت المجندين الجدد عن الالتحاق بالشرطة والجيش الأفغانيين، لأنهم يحصلون من شركات الأمن الخاصة على رواتب أعلى.
ويطالب أعضاء مجلس الشيوخ بضرورة اتخاذ "خطوات فورية وجريئة" للحد من عدد من المقاولين، وتحسين عملية التدقيق والمراقبة.
ومنذ الانسحاب التكتيكي لحركة طالبان أوخر 2001 فإنها تقود حرباً شديدة البأس، تزاداد وتيرتها سنويًّا.
المصدر: BBC
2010/10/09
اخبار ذات صلة
No hay comentarios:
Publicar un comentario